گوناگون

سخنرانی یاسرعرفات در رثای میشل عفلق خطاب به صدام حسین/ عربی

پارسینه: 1986 میلادی


سيادة الاخ الرئيس القائد العربي الاصيل فارس امتنا العربية..
اخي صدام حسين
اختي وابنائي عائلة الفقيد العظيم
اخواني.. اخواتي.. اصدقائي.. واحبائي

نجتمع اليوم هنا في بغداد.. بغداد العروبة والثورة والانتصار، بغداد العزة والكرامة، نجتمع اليوم في هذه الذكرى الحزينة الى النفس والقلب والوجدان، فانه قاس على النفس.. وعلى نفسي بالخصوص.. ان اقف مؤبناً للقائد المؤسس، الذي كان رجلاً في امة وامة في رجل، وتعرفه كل جماهير امتنا العربية من المحيط الى الخليج.. تعرفه بفكره ونضاله، فقد اختلط فكره بوجدان الامة العربية كلها، الفكر الصادق لهذه الامة العربية العظيمة - امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة - فاختلطت هذه العبارات وهذه الافكار في وجدان هذه الامة، واروع هذا الاختلاط والتمازج هو ما رأيناه على البوابة الشرقية للامة العربية، عندما وقف الجندي العراقي مدافعاً عن كل ارض العروبة من مشرقها الى مغربها حتى تظل هذه الامة مرفوعة الرأس موفورة الكرامة، واسمحوا لي ان اقول باسم ميشيل عفلق للجندي العراقي شكراً.. لقد حميت العرين والكرامة والوجود العربي كله..وشكراً يا فارس هذه الامة العربية صدام حسين.. نعم يا اخوتي قاس على النفس ان اقف مؤبناً هذا القائد العظيم والمفكر الكبير.



الذكريات تتدافع امامي، وفي مخيلتي وضميري ووجداني، وانا اتحدث في هذا الموقف الصعب والقاسي على كل نفس عربية لأوبن القائد المؤسس ميشيل عفلق ولكنها ارادة الله التي لا مفر منها »يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية« ولكننا في الوقت الذي نردد هذه الآية الكريمة لا بد ان نكون اوفياء لافكار ونضال ميشيل عفلق لانه امانة الاجيال، جيل بعد جيل، وهي امانة في عنقك يا اخي صدام وانت تحملها من بعده، امانة في عنقك وعنق اخوانك، وامانة في عنق كل البعثيين، واصدقاء البعث، واحبة البعث، وأنا من احبة البعث ومن رفاق البعث.. اقول هي امانة في اعناقنا جميعاً تجاه هذه الامة.. وتجاه هذا الفكر،وتجاه الحضارة والوجود العربي، تجاه هذا العمل الكبير الذي وعاه في الاربعينيات فرآه شاخصاً في السبعينيات في منطقتين كانتا حبيبتين الى نفسه، في بغداد التي التصق بها منذ ان انطلق بفكره، فكر البعث في هذه الفترات العصيبة والتأريخية والمصيرية من عمر امتنا العربية - كما ذكر اخي الرئيس صدام - والتصق بها كذلك في فلسطين بكل ما كانت تعني له قضية فلسطين من اهمية، ففي عام 1948 ذهب اليها مقاتلاً، وبعدها تحدى كل من حاول او اشترك او تورط في الخيانة ضد فلسطين وشعب فلسطين، ودفع الثمن غالياً كما تعرفون، ولكنه كان في كل لحظة، ذلك الرجل الصبور، المؤمن، المتعالي على كل الصغائر التي مرت، وللاسف لا زالت تمر بها امتنا العربية.

لا زلت اتذكر عندما كنت ازوره في الايام الصعبة والقاسية ونحن محاصرون رابط الجأش يعطي نفحات قوية وعزيمة صلبة لكل المناضلين، وانا اذكر كذلك في سنة،1986 وكنت قد اسميت السنوات،1985 1986 بسنوات »القلق المشروع«، وكنت اذهب في سنة 1986 الى اخي صدام قلقاً، وأراه ذلك الرجل الذي لا تهزه الجبال. ثم اذهب الى المعلم القائد ميشيل عفلق واعبر له عن خوفي وقلقي، فيجيب بنفسية المؤمن بالامة العربية وبالجيش العراقي: انا مطمئن لان الذين يقفون على البوابة الشرقية هم رجال العراق، وجيش العراق، وابناء العراق.

لقد عشنا جميعاً سنة 1986 حالة »القلق المشروع«وكان البعض متأثراً بما تروجه بعض الصحف والمجلات - وبعضها يتحدث باللغة العربية وهو ابعد ما يكون عن العروبة - من ان البوابة الشرقية لن تستطيع الصمود طويلاً.. وصمدت البوابة الشرقية سنة 1986 خلافاً لكل الحسابات، وانت تذكر يا اخي صدام عندما كنت أعبر عن قلقي فتقول لي: اطمئن فلدينا ما يكفي من القوات العسكرية بمعنويات عالية وارادة صلبة.

اقول هذه الاشياء يا اخواننا لانه مهم الآن ونحن نودع القائد العظيم.. هذا الرفيق الكبير في عطائه، والكبير في فكره وفي معنوياته، وان نتذكر كل اللحظات التي مرت على امتنا العربية، نتذكر رسالة الامة وفكر القائد المؤسس لنكون امناء عليه، بعثيين كنا او غير بعثيين، لانه كما قال اخي صدام ان رسالة البعث ليست للبعثيين، رسالة البعث ورسالة ميشيل عفلق، هي رسالة لكل امتنا العربية، نواجه بها التحدي: ان نكون او لا نكون انني اقول لاخي القائد المؤسس الرفيق الفقيد، وما اقسى كلمة الفقيد، أقول: نم آمناً مطمئناً فان هذه الامة العربية امة خير وان تجرأ عليها الاعداء، فالامة التي انتصرت على البوابة الشرقية، رغم كل الحسابات التقليدية سواء منها الحسابات العددية او النظرية او الايديولوجية واستطاعت ان تثبت وجودها وتحمي كيانها من كل الاخطار والتحديات، نقول ان هذه الامة يا اخي صدام امة عظيمة وهي في مسؤوليتك الآن، بعد ان استودعنا القائد المؤسس لدى الرحمن، فانت الآن تحمل الامانة، ليست امانة العراق فقط ولا امانة حزب البعث، ولكن الامانة العربية كلها - لكي يتكامل الانتصار ما بين بغداد والقدس، وما بين الفاو وغزة، حيث يتعانق الحجر المقدس في ارض الاسراء والمعراج، في ارض فلسطين المقدسة مع الجندي العراقي الذي وقف على البوابة الشرقية تحت قيادتك.

ولا يجب ان ننسى لبنان وشعب لبنان، فهو امانة في عنقك فوق الامانات الاخرى، فما يحدث في لبنان لا يمكن ان يوافق عليه انسان، وفي خضم معركتنا وانتفاضة شعبنا الفلسطيني نعلن اننا مع شعب لبنان كما انت يا أخي صدام مع شعب لبنان.

وغداً سينبلج الفجر كما انبلج هنا من المشرق..سيزحف هذا الفجر زحفاً قوياً واثقاً متيناً لكي نصلي سوية في اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. هنا مهد المسيح عليه السلام، نصلي هنا لكل من في هذه الارض المقدسة، لنعيد اليها البريق العربي كما اعاد صلاح الدين من تكريت البريق العربي في السابق، ورفع عليها علم الامة العربية.. نعيده ان شاء الله معاً وسوياً وجنباً الى جنب الى القدس، فدولتكم الفلسطينية على مرمى حجر من اطفال بلادي.

فنم آمناً مطمئناً ايها الرفيق القائد المؤسس ميشيل عفلق فاننا سنكمل الطريق ان شاء الله، ولقاؤنا من بغداد الى القدس ومن بغداد الى غزة.. وانها لثورة حتى النصر.

ارسال نظر

  • قاسم آقو

    نعم نعم.انت صحيح. خوب بابا فارسي هم بنويس.نميميري كه يه كم با كيبورد كار كني.

  • ناشناس

    لطفاترجمه فرمایید.

اخبار مرتبط سایر رسانه ها
    اخبار از پلیکان

    نمای روز

    اخبار از پلیکان

    داغ

    حواشی پلاس

    صفحه خبر - وب گردی

    آخرین اخبار